سعيد بن جبير، قال: لما نزلت: إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا شق ذلك على أصحاب رسول الله (ص)، وقالوا: من يأتينا بطعامنا، ومن يأتينا بالمتاع؟ فنزلت: وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء.
12898 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن واقد مولى زيد بن خلدة، عن سعيد بن جبير، قال: كان المشركون يقدمون عليهم بالتجارة، فنزلت هذه الآية: إنما المشركون نجس... إلى قوله: عيلة قال: الفقر. فسوف يغنيكم الله من فضله.
12899 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن عطية العوفي، قال:
قال المسلمون: قد كنا نصيب من تجارتهم وبياعاتهم، فنزلت: إنما المشركون نجس... إلى قوله: من فضله.
12900 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن إدريس، قال: سمعت أبي، أحسبه قال:
أنبأنا أبو جعفر، عن عطية، قال: لما قيل: ولا يحج بعد العام مشرك قالوا: قد كنا نصيب من بياعاتهم في الموسم. قال: فنزلت: يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله يعني:
بما فاتهم من بياعاتهم.
12901 - حدثنا أبو كريب وابن وكيع، قالا: ثنا ابن يمان، عن أبي سنان، عن ثابت، عن الضحاك: وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله قال: بالجزية.
12902 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن يمان وأبو معاوية، عن أبي سنان، عن ثابت، عن الضحاك، قال: أخرج المشركون من مكة، فشق ذلك على المسلمين، وقالوا:
كنا نصيب منهم التجارة والميرة. فأنزل الله: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر.
12903 - حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، قال: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله كان ناس من المسلمين يتألفون العير فلما نزلت براءة بقتال المشركين حيثما ثقفوا، وأن يقعدوا لهم كل مرصد، قذف الشيطان في قلوب المؤمنين. فمن أين تعيشون وقد أمرتم بقتال أهل العير؟ فعلم الله من ذلك ما علم، فقال: أطيعوني، وامضوا لأمري، وأطيعوا رسولي، فإني سوف أغنيكم من فضلي فتوكل لهم الله بذلك.