12626 - حدثني محمد بن خلف، قال: ثنا عبيد الله بن موسى، قال: ثنا فضيل بن غزوان، قال: أتيت أبا إسحاق، فسلمت عليه فقلت: أتعرفني؟ فقال فضيل: نعم لولا الحياء منك لقبلتك.
12627 - حدثني أبو الأحوص، عن عبد الله، قال: نزلت هذه الآية في المتحابين في الله: لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم.
12628 - حدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، قال: أخبرنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: كنا نتحدث أن أول ما يرفع من الناس أو قال عن الناس الألفة.
* - حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: ثنا أيوب بن سويد، عن الأوزاعي، قال: ثني عبدة بن أبي لبابة، عن مجاهد، ثم ذكر نحو حديث عبد الكريم، عن الوليد.
* - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبو أسامة وابن نمير وحفص بن غياث، عن فضيل بن غزوان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، قال: سمعت عبد الله يقول: لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم... الآية، قال: هم المتحابون في الله.
وقوله: إنه عزيز حكيم يقول: إن الله الذي ألف بين قلوب الأوس والخزرج بعد تشتت كلمتهما وتعاديهما وجعلهم لك أنصارا عزيز لا يقهره شئ ولا يرد قضاءه راد، ولكنه ينفذ في خلقه حكمه. يقول: فعليه فتوكل، وبه فثق، حكيم في تدبير خلقه.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) *.
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): يا أيها النبي حسبك الله، وحسب من اتبعك من المؤمنين الله. يقول لهم جل ثناؤه: ناهضوا عدوكم، فإن الله كافيكم أمرهم، ولا يهولنكم كثرة عددهم وقلة عددكم، فإن الله مؤيدكم بنصره.
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
12629 - حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: ثنا سفيان، عن شوذب بن معاذ، عن الشعبي في قوله: يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين قال: حسبك الله وحسب من اتبعك من المؤمنين الله.