من اتقاه بطاعته بأداء فرائضه واجتناب معاصيه.
12789 - حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم يقول: إلى أجلهم.
12790 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: إلا الذين عاهدتم من المشركين: أي العهد الخاص إلى الاجل المسمى. ثم لم ينقصوكم شيئا... الآية.
12791 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحدا... الآية، قال: هم مشركو قريش الذين عاهدهم رسول الله (ص) زمن الحديبية. وكان بقي من مدتهم أربعة أشهر بعد يوم النحر، فأمر الله نبيه أن يوفي لهم بعهدهم إلى مدتهم، ومن لا عهد له إلى انسلاخ المحرم، ونبذ إلى كل ذي عهد عهده، وأمره بقتالهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن لا يقبل منهم إلا ذلك.
12792 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: مدة من كان له عهد من المشركين قبل أن تنزل براءة أربعة أشهر من يوم أذن ببراءة إلى عشر من شهر ربيع الآخر، وذلك أربعة أشهر، فإن نقض المشركون عهدهم وظاهروا عدوا فلا عهد لهم، وإن وفوا بعهدهم الذي بينهم وبين رسول الله (ص) ولم يظاهروا عليه عدوا، فقد أمر أن يؤدي إليهم عهدهم ويفي به. القول في تأويل قوله تعالى:
* (فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم) *.
يعني جل ثناؤه بقوله: فإذا انسلخ الأشهر الحرم فإذا انقضى ومضى وخرج، يقال منه: سلخنا شهر كذا نسلخه سلخا وسلوخا، بمعنى: خرجنا منه، ومنه قولهم: شاة