12830 - حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: أمرتم بإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، ومن لم يزك فلا صلاة له.
وقيل: فإخوانكم فرفع بضمير: فهم إخوانكم، إذ كان قد جرى ذكرهم قبل، كما قال: فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين. القول في تأويل قوله تعالى:
* (وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون) *.
يقول تعالى ذكره: فإن نقض هؤلاء المشركون الذين عاهدتموهم من قريش عهودهم من بعد ما عاقدوكم، أن لا يقاتلوكم ولا يظاهروا عليكم أحدا من أعدائكم وطعنوا في دينكم يقول: وقدحوا في دينكم الاسلام، فثلموه وعابوه. فقاتلوا أئمة الكفر يقول:
فقاتلوا رؤساء الكفر بالله. إنهم لا أيمان لهم يقول: إن رؤساء الكفر لا عهد لهم.
لعلهم ينتهون لكي ينتهوا عن الطعن في دينكم والمظاهرة عليكم.
وبنحو ما قلنا في ذلك، قال أهل التأويل على اختلاف بينهم في المعنيين بأئمة الكفر، فقال بعضهم: هم أبو جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وأبو سفيان بن حرب ونظراؤهم. وكان حذيفة يقول: لم يأت أهلها بعد. ذكر من قال هم من سميت:
12831 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم... إلى: لعلهم ينتهون يعني: أهل العهد من المشركين، سماهم أئمة الكفر، وهم كذلك. يقول الله لنبيه: وإن نكثوا العهد الذي بينك وبينهم فقاتل أئمة الكفر، لأنهم لا أيمان لهم، لعلهم ينتهون.
12832 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم... إلى: ينتهون، فكان من أئمة الكفر: أبو جهل بن هشام، وأمية بن خلف، وعتبة بن ربيعة، وأبو سفيان، وسهيل بن عمرو، وهم الذين هموا باخراجه.