أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب فما رؤي يومئذ أحد من الناس كان أشد منه.
12881 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني جعفر بن سليمان، عن عوف الأعرابي، عن عبد الرحمن مولى أم برثن، قال: ثني رجل كان من المشركين يوم حنين، قال: لما التقينا نحن وأصحاب محمد عليه الصلاة والسلام، لم يقفوا لنا حلب شاة أن كشفناهم. فبينا نحن نسوقهم، إذا انتهينا إلى صاحب البغلة الشهباء، فتلقانا رجال بيض حسان الوجوه، فقالوا لنا: شاهت الوجوه ارجعوا فرجعنا، وركبنا القوم فكانت إياها.
12882 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن يعقوب، عن جعفر، عن سعيد، قال: أمد الله نبيه (ص) يوم حنين بخمسة آلاف من الملائكة مسومين. قال: ويومئذ سمى الله الأنصار مؤمنين. قال: فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها.
12883 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا قال: كانوا اثني عشر ألفا.
12884 - حدثنا محمد بن يزيد الآدمي، قال: ثنا معن بن عيسى، عن سعيد بن السائب الطائفي، عن أبيه، عن يزيد بن عامر، قال: لما كانت انكشافة المسلمين حين انكشفوا يوم حنين، ضرب النبي (ص) يده إلى الأرض، فأخذ منها قبضة من تراب، فأقبل بها على المشركين وهم يتبعون المسلمين، فحثاها في وجوههم وقال: ارجعوا شاهت الوجوه قال: فانصرفنا ما يلقي أحد أحدا إلا وهو يمسح القذى عن عينيه.
12885 - وبه عن يزيد بن عامر السوائي، قال: قيل له: يا أبا حاجز، الرعب الذي ألقى الله في قلوب المشركين ماذا وجدتم؟ قال: وكان أبو حاجز مع المشركين يوم حنين، فكان يأخذ الحصاة فيرمي بها في الطست فيطن، ثم يقول: كان في أجوافنا مثل هذا.