أي يفوتوننا بأنفسهم، ولا يقدرون على الهرب منا. كما:
12598 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون يقول: لا يفوتون.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) *.
يقول تعالى ذكره: وأعدوا لهؤلاء الذين كفروا بربهم الذين بينكم وبينهم عهد، إذا خفتم خيانتهم وغدرهم أيها المؤمنون بالله ورسوله ما استطعتم من قوة يقول: ما أطقتم أن تعدوه لهم من الآلات التي تكون قوة لكم عليهم من السلاح والخيل. ترهبون به عدو الله وعدوكم يقول: تخيفون بإعدادكم ذلك عدو الله وعدوكم من المشركين.
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
12599 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا أبو إدريس، قال: سمعت أسامة بن زيد، عن صالح بن كيسان، عن رجل من جهينة يرفع الحديث إلى رسول الله (ص): وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن الرمي هو القوة، ألا إن الرمي هو القوة.
12600 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا سعيد بن شرحبيل، قال: ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، وعبد الكريم بن الحرث، عن أبي علي الهمداني، أنه سمع عقبة بن عامر على المنبر يقول: قال الله: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ألا وإني سمعت رسول الله (ص) يقول على المنبر قال الله: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا أن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ثلاثا.
* - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا محبوب وجعفر بن عون ووكيع وأبو أسامة وأبو نعيم، عن أسامة بن زيد، عن صالح بن كيسان، عن رجل، عن عقبة بن عامر الجهني قال: