الحضرمي، قال: كنت عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال رجل: يا أمير المؤمنين أرأيت قول الله: * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * وهم يقاتلوننا فيظهرون ويقتلون؟ قال له علي: ادنه! ثم قال: * (فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * يوم القيامة.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن ذر، عن تسيع الكندي في قوله: * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * قال: جاء رجل إلى علي بن أبي طالب، فقال: كيف هذه الآية: * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) *؟ فقال علي: ادنه! * (فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله) * يوم القيامة * (للكافرين على المؤمنين سبيلا) *.
حدثنا ابن بشار قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن الأعمش، عن ذر، عن يسيع الحضرمي، عن علي بنحوه.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا غندر، عن شعبة، قال: سمعت سليمان يحدث عن ذر، عن رجل، عن علي رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية: * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * قال: في الآخرة.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن السدي، عن أبي مالك: * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * يوم القيامة.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس: * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * قال:
ذاك يوم القيامة.
وأما السبيل في هذا الموضع فالحجة. كما:
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي في قوله: * (ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا) * قال: حجة. القول في تأويل قوله تعالى: *