لباسا، لتخرجهما عند النوم واجتماعهما في ثوب واحد وانضمام جسد كل واحد منهما لصاحبة بمنزلة ما يلبسه على جسده من ثيابه، فقيل لكل واحد منهما هو لباس لصاحبه، كما قال نابغة بني جعدة:
إذا ما الضجيع ثنى عطفها * تداعت فكانت عليه لباسا ويروى تثنت فكنى عن اجتماعهما متجردين في فراش واحد باللباس كما يكنى بالثياب عن جسد الانسان، كما قالت ليلى وهي تصف إبلا ركبها قوم:
رموها بأثواب خفاف فلا ترى * لها شبها إلا النعام المنفرا يعني رموها بأنفسهم فركبوها. وكما قال الهذلي:
تبرأ من دم القتيل ووتره * وقد علقت دم القتيل إزارها