ولقد عطفن على فزارة عطفة * كر المشيح وجلن ثم مجالا 2012 - وكما حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة: وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا أي لنا رجعة إلى الدنيا.
2013 - حدثنا المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة قال: قالت الاتباع: لو أن لنا كرة إلى الدنيا فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا.
وقوله: فنتبرأ منهم منصوب لأنه جواب للتمني بالفاء، لان القوم تمنوا رجعة إلى الدنيا ليتبرأوا من الذين كانوا يطيعونهم في معصية الله كما تبرأ منهم رؤساؤهم الذين كانوا في الدنيا المتبوعون فيها على الكفر بالله إذ عاينوا عظيم النازل بهم من عذاب الله، فقالوا:
يا ليت لنا كرة إلى الدنيا فنتبرأ منهم، ويا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين.
القول في تأويل قوله تعالى: كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم.
ومعنى قوله: كذلك يريهم الله أعمالهم يقول: كما أراهم العذاب الذي ذكره في قوله: ورأوا العذاب الذي كانوا يكذبون به في الدنيا، فكذلك يريهم أيضا أعمالهم الخبيثة التي استحقوا بها العقوبة من الله حسرات عليهم يعني ندامات. والحسرات جمع حسرة، وكذلك كل اسم كان واحده على فعلة مفتوح الأول ساكن الثاني، فإن جمعه على فعلات، مثل شهو وتمرة تجمع شهوات وتمرات، مثقلة الثواني من حروفها. فأما إذا