- في تفسير العياشي عن بريد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر عليه السلام قال : الذي على بينة من ربه رسول الله صلى الله عليه وآله، والذي تلاه من بعده الشاهد منه أمير المؤمنين عليه السلام، ثم أوصياؤه واحد بعد واحد.
- عن جابر عن عبد الله بن يحيى قال: سمعت عليا عليه السلام وهو يقول: ما من رجل من قريش إلا وقد أنزل فيه آية أو آيتان من كتاب الله، فقال له رجل من القوم:
فما نزل فيك يا أمير المؤمنين؟ فقال أما تقرء الآية التي في هود أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه. محمد صلى الله عليه وآله على بينة من ربه وأنا الشاهد) انتهى .
* * أما مصادر إخواننا السنة ففيها روايات مطابقة لرواياتنا، لكن معها أضعافها من الأقوال والاحتمالات المتناقضة والغريبة التي تصرف الألفاظ عن ظواهرها، وكأن الغرض تشويش الذهن بتكثير الاحتمالات!
قال السيوطي في الدر المنثور ج 3 ص 324 (أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ما من رجل من قريش إلا نزل فيه طائفة من القرآن فقال له رجل ما نزل فيك؟ قال أما تقرأ سورة هود أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه رسول الله صلى الله عليه وسلم على بينة من ربه وأنا شاهد منه).
وأخرج ابن مردويه وابن عساكر عن علي رضي الله عنه في الآية قال: رسول الله صلى عليه وسلم على بينة من ربه، وأنا شاهد منه.
وأخرج ابن مردويه من وجه آخر عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفمن كان على بينة من ربه: أنا ويتلوه شاهد منه: قال علي) انتهى.
ثم قال السيوطي (وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ عن محمد بن علي بن أبي طالب قال قلت لأبي إن الناس يزعمون في قول الله ويتلوه شاهد منه أنك أنت التالي قال وددت أني أنا هو، ولكنه لسان محمد صلى الله عليه وسلم! وأخرج أبو الشيخ عن محمد بن علي بن الحنفية أفمن كان على بينة من ربه قال محمد صلى الله عليه وسلم ويتلوه شاهد منه قال: لسانه) انتهى.