وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اليوم، وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: إنما بعثت فاتحا وخاتما وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه واختصر لي الحديث اختصارا، فلا يهلكنكم المتهوكون) انتهى.
وروى أحمد في مسنده ج 3 ص 387 (... عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه النبي، فغضب فقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب!
والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شئ فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، و الذي نفسي بيده لو أن موسى كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني).
ورواه في مجمع الزوائد ج 8 ص 262 - عن أحمد.
وروى في ج 1 ص 174 عن (عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم فغضب وقال أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شئ فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى كان فيكم حيا ما وسعه إلا أن يتبعني. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد ضعفه أحمد ويحيى بن سعيد وغيرهما.
وعن جابر أيضا قال نسخ عمر كتابا من التوراة بالعربية فجاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقرأ ووجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير فقال رجل من الأنصار ويحك يا ابن الخطاب ألا ترى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسألوا أهل الكتاب عن شئ فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا وإنكم إما أن تكذبوا بحق أو تصدقوا بباطل. والله لو كان موسى بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني. رواه البزار وعند أحمد بعضه وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف اتهم بالكذب) انتهى.
وقد يقول المدافع عن الخليفة: إنها آخر مرة.. وقد تاب بعدها الخليفة إلى الله ورسوله.. ولكن الروايات تقول إن طمع اليهود وصل إلى بيت النبي صلى الله عليه وآله، عن طريق زوجته حفصة بنت الخليفة عمر! فهل يكون طمع من هذا النوع إلا مع وجود تقبل من نوع ما؟!
اليهود عربوا قصة يوسف وتبنت مشروعها حفصة!
روى عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه ج 6 ص 113 (عن الزهري أن حفصة زوج النبي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب من قصص يوسف في كتف فجعلت تقرؤه عليه والنبي يتلون وجهه فقال: والذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف وأنا بينكم فاتبعتموه وتركتموني لضللتم) انتهى.