الأوسط وإسناده حسن). ورواه السيوطي في الدر المنثور ج 5 ص 338، وقال (وأخرج عبد بن حميد والطبراني في الأوسط بسند حسن) انتهى.
عمر يسأل كعبا عن مستقبل الأمة وعن مستقبله الشخصي وروى أحمد في مسنده ج 1 ص 42 (... أن عمير بن سعد الأنصاري كان ولاه عمر حمص فذكر الحديث قال عمر يعني لكعب: إني أسألك عن أمر فلا تكتمني قال والله لا أكتمك شيئا أعلمه. قال ما أخوف شئ تخوفه على أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال أئمة مضلين. قال عمر: صدقت قد أسر ذلك إلي وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم). ورواه في مجمع الزوائد ج 5 ص 239، وقال (رواه أحمد ورجاله ثقات) وروى ابن شبة في تاريخ المدينة ج 3 ص 891 (... عن عبد الله بن زيد ابن أسلم، عن أبيه، عن جده قال: لما قدم عمر رضي الله عنه من مكة في آخر حجة حجها أتاه كعب فقال: يا أمير المؤمنين، اعهد فإنك ميت في عامك، قال عمر رضي الله عنه وما يدريك يا كعب؟ قال: وجدته في كتاب الله. أنشدك الله يا كعب هل وجدتني باسمي ونسبي، عمر بن الخطاب؟ قال: اللهم لا، ولكني وجدت صفتك وسيرتك وعملك وزمانك!).
وروى الطبري في تاريخه ج 1 ص 323:
(... عن سالم النصري قال بينما عمر بن الخطاب يصلي ويهوديان خلفه وكان عمر إذا أراد أن يركع خوى فقال أحدهما لصاحبه أهو هو؟! قال فلما انفتل عمر قال أرأيت قول أحدكما لصاحبه أهو هو؟ فقالا إنا نجد في كتابنا قرنا من حديد يعطى ما أعطي حزقيل الذي أحيا الموتى بإذن الله! فقال عمر ما نجد في كتابنا حزقيل ولا أحيا الموتى بإذن الله إلا عيسى ابن مريم! فقالا أما تجد في كتاب الله ورسلا لم نقصصهم عليك، فقال عمر بلى قالا وأما إحياء الموتى فسنحدثك أن بني إسرائيل وقع فيهم الوباء فخرج منهم قوم حتى إذا كانوا على رأس ميل أماتهم الله فبنوا عليهم حائطا حتى إذا بليت عظامهم بعث الله حزقيل فقام عليهم فقال ما شاء الله فبعثهم الله له، فأنزل الله في ذلك: ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت) انتهى.