يقول: لو كان لابن آدم واديان من مال لا تبغي لهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب).
وفي ج 3 ص 236 (.. قال ابن شهاب حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو أن لابن آدم واديين من ذهب أحب أن له واديا ثالثا ولم يملأ فاه إلا التراب والله يتوب على من تاب).
ورواه ابن شبة في تاريخ المدينة ج 2 ص 708 وزاد في آخره (فمضى عمر رضي الله عنه) ورواه البيهقي في سننه ج 7 ص 69 والذهبي في سير أعلام النبلاء ج 1 ص 397 ورواه في كنز العمال ج 2 ص 569 ورمز له (ص ك). وروى في ج 13 ص 259 وفيه (وشغلك الصفق بالأسواق إذ تعرض رداءك على عنقك بباب ابن العجماء) انتهى، ويقصد أبي بن كعب: أنك كنت مشغولا ببيع الأردية في سوق المدينة عند بيت ابن العجماء فتضعها على عنقك ليراها المشتري! وابن العجماء عدوي من عشيرة عمر، وقد ترجمت المصادر لعدة من بناته، ولم أجد له ترجمة!
والسؤال في هذه الآية المزعومة وأمثالها: ما دام ابن كعب قد أكد أن هذه الزيادة جزء من الآية، والخليفة قبل منه ذلك.. فلماذا لا نجد هذه الزيادة وأمثالها في القرآن، خاصة أن معناها يوافق بقية الآية؟ والجواب: ما تقدم من حس المسلمين في الرقابة على نص القرآن بقطع النظر عن صحة المعنى المدعى أنه كان جزء منه! وصدق الله العظيم:
إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون!
9 - آية ذات الدين ووادي التراب!
روى الحاكم في المستدرك ج 2 ص 224 (... عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ:
لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين. ومن نعتها لو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيته لسأل ثانيا، وإن أعطيته ثانيا سأل ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب، وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهودية ولا النصرانية ومن يعمل خيرا فلن يكفره. هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه).
وروى الهيثمي في مجمع الزوائد ج 7 ص 140 (عن أبي ابن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أمرني أن أقرأ عليك قال فقرأ علي: لم يكن الذين