... باب كاتب النبي صلى الله عليه وسلم حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب أن ابن السباق قال: إن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر رضي الله عنه قال إنك كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبع القرآن فتتبعت حتى وجدت آخر سورة التوبة آيتين مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدهما مع أحد غيره لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم إلى آخرها) وروى نحوه عن زيد أيضا في ج 8 ص 118، انتهى.
هذا ما رواه زيد عن جمعه الثاني للقرآن في زمن الخليفة أبي بكر.. ولم يقل شيئا عن نسخته التي كتبها من زمن النبي صلى الله عليه وآله! ولا عن دور غيره من القراء والحفاظ، ولو بقدر رأس إبرة.. ثم قلد البخاري أكثر المؤلفين ورووا قصة جمع القرآن عن زيد.. ورووا متفرقاتها عن غيره!
قال السيوطي في الدر المنثور ج 3 ص 296 (وأخرج ابن سعد، وأحمد، والبخاري، والترمذي، والنسائي، وابن جرير، وابن أبي داود في المصاحف، وابن حبان، وابن المنذر، والطبراني، والبيهقي في سننه عن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر فقال.. الخ).
وقال في كنز العمال ج 2 ص 571:
جمع القرآن - من مسند الصديق رضي الله عنه، عن زيد بن ثابت قال: أرسل إلى أبو بكر مقتل أهل اليمامة فإذا عنده عمر بن الخطاب فقال... (ط، وابن سعد، حم، خ، والعدني ت ن، وابن جرير، وابن أبي داود في المصاحف، وابن المنذر، حب طب ق) انتهى.
إستعطاء آيات القرآن على باب المسجد من أجل إثبات فضيلة لزيد، وبيان الصعوبات التي تحملتها الدولة في جمع القرآن، وأن المشروع كان يحتاج إلى وقت طويل وكان على المسلمين أن ينتظروا ولا يستعجلوا .. ارتكب الرواة إهانة للمسلمين واتهموهم بأنهم لم يهتموا بكتاب ربهم وضيعوه،