والسيف مسلول والدم مهراق! قال أبو داود: الدفر النتن) ورواه في تهذيب التهذيب ج 1 ص 323، وروى ابن شبة في تاريخ المدينة ج 3 ص 1078:
(... عن أقرع مؤذن عمر قال: بعثني عمر رضي الله عنه إلى الأسقف فدعوته فجعلت أظلهما من الشمس، فقال عمر رضي الله عنه: يا أسقف هل تجدنا في الكتب؟ قال نعم. قال فكيف تجدني؟ قال أجدك قرنا. قال فرفع عليه الدرة وقال: وعلى قرني مه؟ قال قرنا حديدا أمينا شديدا. قال فكيف تجد الذي بعدي؟ قال: خليفة صالحا غير أنه يؤثر قرابته. قال يرحم الله عثمان، يرحم الله عثمان - ثلاثا - قال:
فكيف تجد الذي بعده؟ قال أجد حدا حديدا. فوضع عمر رضي الله عنه يده على رأسه وقال وازفراه، وازفراه، وازفراه. قال يا أمير المؤمنين إنه خليفة صالح ولكن يستخلف حين يستخلف والسيف مسلول والدم مهراق!).
وفي معجم ما استعجم للأندلسي ج 4 ص 1153 (لد. مدينة بالشام بضم أوله وتشديد ثانيه. جاء في الحديث أن المسيح عليه السلام يقتل الدجال بباب لد رواه الزهري، عن سالم عن أبيه أن عمر سأل رجلا من اليهود، فقال له: قد بلوت منك صدقا فحدثني عن الدجال. فقال يقتله ابن مريم بباب لد) انتهى.
أما في أحاديث أهل البيت عليهم السلام فإن الدجال قائد حركة ضد الإسلام يخرج بعد ظهور الإمام المهدي، والذي يقتله هو الإمام المهدي عليه السلام.
مهما يكن، فقد كان الخليفة عمر بن الخطاب قبل الإسلام يعتقد بالكهان والأحبار والرهبان، أما بعد الإسلام فالظاهر أنه لم يضعف اعتقاده بهم بل تأكد.. وأكبر شاهد على ذلك المكانة التي أعطاها لكعب الأحبار في الدولة الإسلامية وثقافة الإسلام!
مكانة كعب الأحبار عند الخليفة كان كعب الأحبار حاخاما يهوديا من يهود اليمن، وعندما قصد من اليمن إلى بيت المقدس مر على المدينة فخرج الخليفة عمر إلى استقباله أو إلى زيارته في مكان إقامته، إكراما له واحتراما! وقالوا دعاه إلى الإسلام ولكنه لم يستجب.. وواصل سفره إلى بيت المقدس ثم سكن في الشام وهو على يهوديته، ورافق الخليفة عمر في زيارته إلى بيت المقدس وهو على يهوديته! وكان يتردد على المدينة إجابة لدعوة الخليفة!
قال السيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 168 (وأخرج ابن جرير عن عيسى بن المغيرة قال: تذاكرنا عند إبراهيم إسلام كعب فقال: أسلم كعب في زمان عمر أقبل وهو يريد بيت المقدس فمر على المدينة فخرج إليه عمر فقال: يا كعب أسلم. قال