مشروع جمع القرآن في عهد أبي بكر وعمر زيد بن ثابت يدعي أنه بطل جمع القرآن، جمعه أربع مرات في ربع قرن!!
نلاحظ في روايات جمع القرآن الأساسية أن راويها زيد بن ثابت، وأنه صور المسألة على أن الخليفة أبا بكر وعمر كلفاه بجمع القرآن فامتنع من ذلك لتقواه! ولكنهما أصرا عليه مرارا حتى قبل هذه المسؤولية الثقيلة احتسابا لخدمة الدين والقرآن..
ولكن الواقع أن زيدا لم يكن أكثر من كاتب، وكان القرار في هذا الموضوع حتى في خلافة أبي بكر للخليفة عمر، ثم كان القرار في خلافة عثمان للخليفة عثمان ولمملي القرآن سعيد بن العاص.. وكان زيد كاتبا مأمورا فقط كما سيأتي!
والأهم من ذلك أن القرآن كان مجموعا من عهد النبي صلى الله عليه وآله..
فما معنى تكليف زيد بجمعه بعد النبي؟ وخوف زيد من الله تعالى؟!
وما معنى أن يجمعه زيد عدة مرات، مرة له، وثلاث مرات للخلفاء؟!
وهل ضاعت نسخة زيد الأولى، والثانية، والثالثة؟!
وما هو الفرق بين هذه النسخ؟!... إلى آخر الأسئلة التي ستعرف أجوبتها!
كان أبي بن كعب يملي القرآن ولا وجود لمشكلة قال أحمد في مسنده ج 5 ص 134:
(عن أبي العالية عن أبي بن كعب أنهم جمعوا القرآن في مصاحف في خلافة أبي بكر رضي الله عنه فكان رجال يكتبون ويملي عليهم أبي بن كعب فلما انتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون، فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن، فقال لهم أبي بن كعب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم