ورواه أحمد في مسنده ج 1 ص 185 وروى الترمذي القسم الأخير منه ج 4 ص 293.. وقال مسلم في ج 7 ص 130:
(... عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شبية قالت قالت عائشة خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرجل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
ورواه الترمذي في ج 5 ص 30 و ص 328 في قصة أخرى قال:
(... عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويظهركم تطهيرا، في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله، قال أنت على مكانك وأنت على خير. هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة) ورواه الحاكم في مستدركه ج 2 ص 416 وقال (هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه) ورواه في ج 3 ص 108 وقال (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة).
ورواه في ج 3 ص 147 وما بعدها، بعدة روايات وأكثر من مناسبة، وقال فيها: (هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه!) ورواه أحمد في مسنده ج 6 ص 292 و ص 304 وأما بناء على الوصية التي تفرد بروايتها إخواننا السنة، فقد كان الواجب بعد وفاة النبي أن ترجع الدولة إلى الأربعة الذين عينهم النبي صلى الله عليه وآله وهم ابن كعب وابن مسعود وابن معاذ وسالم غلام أبي حذيفة.. وتأخذ القرآن من أي واحد منهم..
بأي الوصيتين أخذ الخليفة عمر؟
لا نريد هنا مناقشة مواقف إخواننا السنة وخلفائهم من وصية النبي صلى الله عليه وآله بعترته وأهل بيته عليهم السلام.. فكلنا نعرف أن العترة الطاهرة قد واجهت في يوم وفاة النبي صلى الله عليه وآله، التهديد بحرق بيت فاطمة بمن فيه..!! ومع ذلك فقد قام علي عليه السلام بواجبه نحو الأمة وقدم لهم نسخة القرآن بأمر النبي صلى الله عليه وآله وخط علي، ولكنهم رأوا (المصلحة) في عدم جعلها نسخة القرآن الرسمية..
ورووا أن النبي أمر أن يؤخذ القرآن من هؤلاء القراء الأربعة.. فكان على الخليفة أن