وفاكهة وأبا؟!
روى الحاكم في المستدرك ج 2 ص 290 (.. عن أنس رضي الله عنه قال قرأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه: وفاكهة وأبا، فقال بعضهم هكذا، وقال بعضهم هكذا..
فقال عمر: دعونا من هذا آمنا به كل من عند ربنا. هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه).
وروى في نفس المجلد ص 514 (... عن ابن شهاب أن أنس بن مالك رضي الله عنه أخبره أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: فأنبتنا فيها حبا، وعنبا وقضبا، وزيتونا ونخلا، وحدائق غلبا، وفاكهة وأبا، قال: فكل هذا قد عرفناه فما الأب؟ ثم نفض عصا كانت في يده فقال: هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب! هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه) انتهى.
وروى السيوطي في الدر المنثور ج 6 ص 317 أن هذه القصة حدثت وكان الخليفة على المنبر، وأن رجلا سأل الخليفة عن معنى الأب، قال (وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان والخطيب والحاكم وصححه عن أنس أن عمر قرأ على المنبر فأنبتنا فيها حبا، وعنبا وقضبا إلى قوله وأبا قال: كل هذا قد عرفناه فما الأب؟ ثم نفض عصا كانت في يده فقال:
هذا لعمر الله هو التكلف فما عليك أن لا ندري ما الأب. اتبعوا ما بين لكم هداه من الكتاب فاعملوا به وما لم تعرفوه فكلوه إلى ربه.
وأخرج عبد بن حميد عن عبد الرحمن بن يزيد أن رجلا سأل عمر عن قوله وأبا، فلما رآهم يقولون أقبل عليهم بالدرة!
وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف عن أنس قال قرأ عمر وفاكهة وأبا فقال هذه الفاكة قد عرفناها فما الأب؟ ثم قال: نهينا عن التكلف!
وأخرج ابن المنذر عن أبي وائل أن عمر سئل عن قوله وأبا ما الأب؟ ثم قال: ما كلفنا هذا أو ما أمرنا بهذا!) انتهى.