قراءات شخصية ومحاولات تحريف قراءات للخليفة لم يطعه فيها المسلمون 1 - فامضوا إلى ذكر الله!
اتفقت مصادر إخواننا السنة على أن الخليفة عمر كان يقرأ فاسعوا إلى ذكر الله في الآية التاسعة من سورة الجمعة (فامضوا إلى ذكر الله) حتى في صلاته، وأنه كان يصر على ذلك ويأمر بمحو (فاسعوا) ويقول إنها منسوخة!!
فما هو سبب ذلك؟ ثم ما هو السبب في أن جميع المفسرين وفقهاء المذاهب السنية لم يطيعوا الخليفة ولم يكتبوها في المصاحف، ولم يقرؤوا بها، مع أنهم يتعصبون لأقوال الخليفة عمر ويتشبثون بها؟!
أما السر في اجتهاد الخليفة في نص القرآن فهو أن كلمة (السعي) في ذهنه تعني الركض، بينما المضي تعني الذهاب.. وبما أن المطلوب من المسلمين إذا سمعوا النداء لصلاة الجمعة هو الذهاب بسكينة ووقار وليس الركض.. فلا يصح التعبير بالسعي!
وما دام القرآن نازلا من عند الله تعالى فلا بد أنه قال: فامضوا ولم يقل فاسعوا! أو أن الركض للجمعة كان مطلوبا أولا ثم نسخ بالمضي!! أو أنه كان اشتباها من النبي أو جبرئيل ثم صححه أحد لهما!!
قال البخاري في صحيحه ج 6 ص 63 (قوله وآخرين منهم لما يلحقوا بهم، وقرأ عمر: فامضوا إلى ذكر الله).