صار معناه أن القرآن نزل من عند الله تعالى على سبعة أحرف، لكن الذي يجب أن يقرأ منها في زمن النبي صلى الله عليه وآله حرف واحد كما يقرؤه النبي فقط، ثم يصير في زمن أبي بكر وعمر سبعة أحرف، ثم يرجع في زمن عثمان إلى حرف واحد!!
فتكون فائدة هذا النص في مدة حكم أبي بكر وعمر فقط، ويكون مفصلا لمعالجة مشكلة اضطراب القراءة في هذه الفترة كما ذكرنا!
فهل يمكن لباحث أن يغمض عينيه ويقبل حديثا نسب إلى النبي صلى الله عليه وآله وليس له دور في الحياة إلى يوم القيامة إلا أداء وظيفة خاصة من وجهة نظر خليفة معين؟!
ولكن حتى هذه الوظيفة التي أرادها عمر من نظرية الأحرف السبعة أحرف.. لم تستطع النهوض بها! بدليل أن المشكلة بقيت وتفاقمت وصارت تنذر بالخطر في زمن عثمان فبادر إلى حلها بما كان يجب أن يحلها به عمر!! بل تدل الروايات الصحيحة على أن الخليفة عمر لم يسمح لأحد أن يستفيد من الأحرف السبعة إلا هو!
أحاديث نظرية التوسع في نص القرآن ننقل روايات السبعة أحرف من رواية النسائي أولا، لأنه جمعها في مكان واحد، بينما وزعها البخاري في بضعة أمكنة من أجزاء كتابه.. قال النسائي في صحيحه ج 2 ص 150:
(عن ابن مخرمة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان فقرأ فيها حروفا لم يكن نبي الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها! قلت من أقرأك هذه السورة؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت كذبت، ما هكذا أقرأك رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأخذت بيده أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقلت: يا رسول الله إنك أقرأتني سورة الفرقان وإني سمعت هذا يقرأ فيها حروفا لم تكن أقرأتنيها! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إقرأ يا هشام فقرأ كما كان يقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا