النبي المزعوم للمسلمين أن يذبحوا جمالهم في مؤتة، ومسألة أمر النبي المزعوم بقطع نخيل خيبر وكروم الطائف فنهاه عمر.. حتى أن بعض محبي الخليفة ألفوا كتبا ونظموا قصائد في موافقات الله تعالى لعمر، يعنون بذلك نزول القرآن أو الوحي بتخطئة رأي النبي صلى الله عليه وآله وتأييد رأي عمر!!
والأعظم من ذلك أنه عندما تقع مواجهة بين عمر والنبي صلى الله عليه وآله كما حدث في طلب النبي من الحاضرين في مرض وفاته أن يأتوه بدواة وقرطاس ليكتب لهم وصيته لتأمينهم مدى الأجيال من الضلال، فعارض ذلك عمر وأيده أكثر الحاضرين حتى غلبوا النبي ومنعوه من كتابة وصيته!!
وإلى يومنا هذا يقف إخواننا السنة إلى جانب عمر ويبررون عمله، ولعلهم يخطئون النبي كيف طلب الورق والدواة لكتابة وصيته، وأراد أن يؤمن أمته من الضلال!!
هل يصح أن نجعل من ذلك مشكلة عملية مع إخواننا السنيين وندعوهم إلى الإيمان بنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله، وترك القول بنبوة عمر؟!
وإذا قال لنا علماء السنة: إنا نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ولا نقول بنبوة عمر، بل نرى أن عمر فرد من المسلمين، يجب عليه أن يكون مطيعا للنبي إطاعة كاملة! فهل يصح منا أن نصر عليهم ونقول لهم: كلا لا نقبل منكم؟!
تلك هي مشكلتنا مع هؤلاء الباحثين الجدد الذين رفعوا في هذه السنوات راية عدم إيمان الشيعة بالقرآن، بسبب أنه توجد في مصادرهم روايات تقول بحذف آيات منه نزلت في حق أهل البيت عليهم السلام!
معنى القول بتحريف القرآن يطلق هذا التعبير على ادعاء التحريف اللفظي أو التحريف المعنوي، أو كليهما.
وأهم أقسام التحريف اللفظي:
1 - القول بوجود نقص في القرآن، أي كلمات أو آيات أو سور أنزلها الله تعالى، وكانت جزء منه، ثم ضاعت أو حذفت منه لسبب وآخر.