وعقد أبو داود في سننه ج 2 ص 175 بابا باسم (باب الحث على طلب العلم) وأورد فيه روايات.
وعقد الترمذي في ج 4 ص 137 بابا باسم باب فضل طلب العلم) وأورد فيه روايات. وتجد شبيه بذلك أو أوسع منه في مستدرك الحاكم ج 1 ص 89 و ج 3 ص 511 ومسند أحمد ج 4 ص 240 والدارمي ج 1 ص 95 والبيهقي ج 1 ص 282 والهيثمي ج 1 ص 124 و 131 و 191 و 201 وكنز العمال ج 10 ص 130 إلى 261 و ج 12 ص 85 و ج 13 ص 426 و ج 15 ص 840 و ج 16 ص 127... وغيرها.
وعقد الترمذي في سننه ج 4 ص 138 بابا باسم (باب ما جاء في الإستيصاء بمن يطلب العلم. وروى فيه:
(... عن أبي هارون قال: كنا نأتي أبا سعيد فيقول مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا.
قال علي بن عبد الله، قال يحيى بن سعيد: كان شعبة يضعف أبا هارون العبدي.
قال يحيى: وما زال ابن عون يروي عن أبي هارون العبدي حتى مات.
... عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يأتيكم رجال من قبل المشرق يتعلمون، فإذا جاؤوكم فاستوصوا بهم خيرا. قال فكان أبو سعيد إذا رآنا قال مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا حديث لا نعرفه إلا من حديث أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري) انتهى.
فكيف نفذ الخلفاء هذه الوصية، وأي صدمة كان يواجهها طالب العلم عندما كان يأتي إلى مدينة النبي صلى الله عليه وآله ومركز أصحابه، فلا يجد شخصا يعلمه أو يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وآله؟! لأن خليفة الرسول منع التحديث عن الرسول تحت طائلة العقوبة العمرية اللينة!!
آيات وأحاديث النهي عن كتمان العلم قال الله تعالى أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى، قل أأنتم أعلم أم الله، ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون - البقرة - 140