يوم القيامة. ونزلت: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية. فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل على قالوا: جاء خير البرية.
وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا: على خير البرية.
وأخرج ابن عدي عن ابن عباس قال لما نزلت: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين.
وأخرج ابن مردويه عن علي قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم تسمع قول الله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية، أنت وشيعتك. وموعدي وموعدكم الحوض إذا جاءت الأمم للحساب، تدعون غرا محجلين) انتهى.
فعلي وشيعته كانوا وجودا مميزا في زمن النبي صلى الله عليه وآله، وهم الذين كانوا مشغولين مع علي بجنازة النبي، عندما بادر الآخرون إلى السقيفة ورتبوا بيعة أبي بكر، فأدان علي وفاطمة وشيعتهم هذا التصرف، واتخذوا موقف المعارضة.. وعندما بويع علي بالخلافة كانوا معه في مواجهة الانحراف وتنفيذ وصية النبي صلى الله عليه وآله بالقتال على تأويل القرآن.. ثم كانوا مع أبنائه الأئمة من أهل البيت عليهم السلام.. وعبر القرون كان الشيعة قطاعا كبيرا حيويا واسع الامتداد في الأمة تمثل في مجتمعات ودول، وتاريخ معروف مدون.. وثقافتهم ومؤلفاتهم كثيرة وغزيرة، وقد كانت وما زالت في متناول الجميع، ومحورها كلها القرآن والسنة، ولا أثر فيها لوجود قرآن آخر!!
5 - وتفاسيرهم ومؤلفاتهم حول القرآن يمكن القول بأن عدد الشيعة عبر العصور المختلفة كان خمس عدد الأمة الإسلامية، وبقية المذاهب السنية أربعة أخماس.. فالوضع الطبيعي أن تكون نسبة مؤلفاتهم في تفسير القرآن ومواضيعه الأخرى خمس مجموع مؤلفات إخوانهم السنة..
وإذا لاحظنا ظروف الاضطهاد التي عاشها الشيعة عبر القرون، نكون منصفين إذا توقعنا من علمائهم عشر ما ألفه إخوانهم السنة حول القرآن بل نصف العشر.. بينما نجد أن مؤلفات الشيعة حول القرآن قد تزيد على الثلث!