وبهذه الطريقة تتضمن الآية برنامجا كاملا وجامعا.
وإذا فسرنا الزكاة بمعنى خاص (أي المعنى المتعارف والمصطلح للزكاة) كان ذكرها من بين سائر الوظائف الإلهية، لأجل أهميتها في صعيد العدالة الاجتماعية.
وقد روي في حديث عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قام في الصلاة فقال أعرابي وهو في الصلاة: اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا، فلما سلم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال للأعرابي: لقد تحجرت واسعا، أي جعلت شيئا واسعا، أمرا ضيقا محدودا فالرحمة الإلهية لا تنحصر في أحد من الناس (1).
* * *