2 الآيتان وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقنه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون (58) والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون (59) 2 التفسير 3 لابد من المربي والقابلية:
في الآيات الماضية مرت إشارات عديدة إلى مسألة " المبدأ " أي التوحيد ومعرفة الله، من خلال الوقوف على أسرار الكون، وفي هذه الآيات ضمن بيان طائفة من النعم الإلهية وردت الإشارة إلى مسألة " المعاد " والبعث، ليكمل هذان البحثان أحدهما الآخر.
وهذه هي سيرة القرآن الكريم ودأبه في كثير من الموارد، حيث يقرن بين " المبدأ " و " المعاد "، والملفت للنظر أنه يستعين لمعرفة الله، وكذا لتوجيه الأنظار إلى أمر المعاد معا بالاستدلال بالأسرار الكامنة في خلق موجودات هذا العالم.