2 الآيات خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجهلين (199) وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم (200) إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون (201) وإخونهم يمدونهم في الغى ثم لا يقصرون (202) وإذا لم تأتهم بأية قالوا لولا اجتبيتها قل إنما أتبع ما يوحى إلى من ربى هذا بصائر من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (203) 2 التفسير 3 وساوس الشيطان:
في هذه الآيات يبين القرآن شروط التبليغ وقيادة الناس وإمامتهم بأسلوب أخاذ رائق وجيز، وهي في الوقت ذاته تتناسب والآيات المتقدمة التي كانت تشير إلى مسألة تبليغ المشركين أيضا.
ففي الآية الأولى - من الآيات محل البحث - إشارة إلى ثلاث من وظائف القادة والمبلغين، فتوجه الخطاب للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فتقول في البداية خذ العفو.