2 الآيتان والذين كذبوا بآيتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون (183) وأملى لهم إن كيدي متين (184) 2 التفسير الاستدراج!...
تعقيبا على البحث السابق الذي عالجته الآيات المتقدمة - والذي يبين حال أهل النار، تبين هاتان الآيتان واحدة من سنن الله في شأن كثير من عباده المجرمين المعاندين، وهي ما عبر عنها القرآن " بعذاب الاستدراج ".
والاستدراج جاء في موطنين من القرآن: أحدهما في الآيتين محل البحث، والآخر في الآية (44) من سورة القلم، وكلا الموطنين يتعلقان بمكذبي آيات الله ومنكر بها.
وكما يقول أهل اللغة، فإن للإستدراج معنيين:
أحدهما: أخذ الشئ تدريجا، لأن أصل الاستدراج مشتق من (الدرجة) فكما أن الإنسان ينزل من أعلى العمارة إلى أسفلها بالسلالم درجة درجة، أو يصعد من الأسفل إلى الأعلى درجة درجة ومرحلة مرحلة، فقد سمي هذا الأمر