2 الآيتان ولقد جئناهم بكتب فصلنه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون (52) هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون (53) 2 التفسير هذه الآية إشارة - في الدرجة الأولى - إلى أن حرمان الكفار ومصيرهم المشؤوم إنما هو نتيجة تقصيراتهم أنفسهم، وإلا فليس هناك من جانب الله أي تقصير في هدايتهم وقيادتهم وإبلاغ الآيات إليهم وبيان الدروس التربوية لهم، لهذا يقول تعالى: إننا لم نأل جهدا ولم ندخر شيئا في مجال الهداية والإرشاد، بل أرسلنا لهم كتابا شرحنا فيه كل شئ بحكمة ودراية ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم.
وهو كتاب فيه رحمة وهداية، لا للمعاندين الأنانيين، بل للمؤمنين هدى ورحمة لقوم يؤمنون.