2 الآيات إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون (55) الذين عهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون (56) فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون (57) وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين (58) ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون (59) 2 التفسير 3 مواجهة من ينقض العهد بشدة!
في هذه الآيات المباركة إشارة إلى طائفة أخرى من أعداء الإسلام الذين وجهوا ضربات مؤلمة للمسلمين في حياة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المليئة بالأحداث، إلا أنهم ذاقوا جزاء ما اقترفوه مرا وكانت عاقبة أمرهم خسرا. وهؤلاء هم يهود المدينة الذين عاهدوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عدة مرات.
وهذه الآيات تبين الأسلوب الشديد الذي ينبغي أن يتخذه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بحقهم، الأسلوب الذي فيه عبرة للآخرين، كما فيه درء لخطر هذه الطائفة.