2 الآية فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بايته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كفرين (37) 2 التفسير من هذه الآية فما بعد تتضمن الآيات بيان أقسام مختلفة من المصير السئ الذي ينتظر المفترين والمكذبين لآيات الله تعالى، وفي البداية تشير إلى كيفية حالهم عند الموت، إذ تقول: فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته.
وكما أسلفنا - في سورة الأنعام في ذيل الآية 21 - لقد عرف " أظلم الناس " في عدة آيات من القرآن الكريم بتعابير مختلفة، ولكن الصفات التي ذكرت لهم تعود كلهم إلى جذر واحد، وهو الشرك وعبادة الأصنام وتكذيب آيات الله سبحانه. وفي الآية المبحوثة هنا ذكرت مسألة الافتراء على الله سبحانه كصفة بارزة من صفاتهم، مضافا إلى صفة التكذيب بالآيات الإلهية.