2 الآيتان وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين (132) فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين (133) 2 التفسير 3 النوائب المتنوعة:
في هاتين الآيتين أشير إلى مرحلة أخرى من الدروس المنبهة التي لقنها الله لقوم فرعون، فعندما لم تنفع المرحلة الأولى، يعني أخذهم بالجدب والسنين وما ترتب عليه من الأضرار المالية في إيقاظهم وتنبيههم، جاء دور المرحلة الثانية وتمثلت في عقوبات أشد، فأنزل الله عليهم نوائب متتابعة مدمرة، ولكنهم - وللأسف - لم ينتبهوا مع ذلك.
وفي الآية الأولى من الآيات المبحوثة يقول القرآن الكريم من باب المقدمة لنزول النوائب: إنهم بقوا يلجون في إنكار دعوة موسى، وقالوا: مهما تأتنا من آية وتريد أن تسحرنا بها فإننا لن نؤمن بك: وقالوا مهما تأتنا من آية لتسحرنا بها