فيكتب، ثم يأمره أن يكتب ويختم ولا يقرأه لأمانته عنده، ثم استكتب أيضا زيد بن ثابت، فكان يكتب الوحي، ويكتب إلى الملوك أيضا، وكان عبد الله بن أرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب إلى بعض أمراء الأجناد والملوك، أو يكتب لإنسان كتابا يعطيه (وفي نسخة: بقطيعة) أمر جعفرا أن يكتب، وقد كتب له عمر، وعثمان، وكان زيد والمغيرة ومعاوية وخالد بن سعيد بن العاص، وغيرهم ممن سمي من العرب ".
قلت: وهذا سند ضعيف من أجل عنعنة ابن إسحاق فإنه مدلس.
ومحمد بن حميد هو الرازي وهو ضعيف، لكن الظاهر أنه لم يتفرد به، فقد قال الحافظ في ترجمة الأرقم من " الإصابة ":
" وأخرج البغوي من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن جعفر بن الزبير... ". فذكره.
والظن به أنه لو كان فيه محمد بن حميد عند البغوي أيضا لما سكت عنه.
والله أعلم.
وروى الحاكم (3 / 335) من طريق عبد الله بن صالح ثنا عبد العزيز ابن أبي سلمة الماجشون عن عبد الواحد بن أبي عون عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
" أتى النبي (صلى الله عليه وسلم) كتاب رجل، فقال لعبد الله بن الأرقم: أجب عني، فكتب جوابه، ثم قرأه عليه، فقال: أصبت وأحسنت، اللهم وفقه، فلما ولي عمر كان يشاوره ".
وقال الحاكم:
" صحيح الاسناد "! ووافقه الذهبي!
قلت: وعبد الله بن صالح وهو كاتب الليث فيه ضعف.
وأخرج أحمد (5 / 184) من طريق قبيصة بن ذؤيب عن زيد بن ثابت قال: