أخرجه الدار قطني والحاكم (2 / 51) والبيهقي من طريق عثمان بن سعيد ابن كثير بن دينار الحمصي، ثنا إسماعيل بن عياش به. وتابعه عبد الله بن الجبار الجنائزي ثنا إسماعيل بن عياش به. إلا أنه قال في رواية له عند " الزبيدي " بدل " ابن أبي ذئب ". أخرجهما تمام في " الفوائد " (11 / 1) والدار قطني (303). وللحاكم الرواية الأخرى منهما. ولعل الأولى أصح عنه لموافقتها لرواية عثمان عنه. وقد تابعه عبد الله بن نصر الأصم فقال: ثنا شبابة نا بن أبي ذئب به لكنه قال: " عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمان ". أخرجه الدار قطني والحاكم وابن عدي في " الكامل " (ق 223 / 1). فزاد في السند: أبا سلمة. وهي زيادة منكرة، ومتابعة واهية، لان الأصم هذا منكر الحديث كما قال الذهبي، وقال ابن عدي عقبه: " وهذا الحديث قد وصله عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة جماعة، وليس هذا موضعه فاذكره، واما عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة، فلا أعرفه إلا من رواية عبد الله بن نصر عن شبابة عن ابن أبي ذئب ". ثم ختم ترجمة بن نصر هذا بما يؤخذ منه أنه منكر الحديث. وقد تحرف اسمه علي ابن حزم أو غيره ممن فوقه إلى اسم آخر، وقوى الحديث بسبب ذلك، توهما منه أن هذا لغير ثقة، وليس كذلك، فوجب بيانه، لا سيما وقد اغتر به بعض الحفاظ، وهو عبد الحق الأشبيلي فأقول: جاء في " التلخيص " (3 / 37) ما نصه: " وروي ابن حزم من طريق قاسم بن أصبع، نا محمد بن إبراهيم، نا يحيى ابن أبي طالب الأنطاكي وغيره من أهل الثقة: نا نصر بن عاصم الأنطاكي نا شبابة (قلت: فساقه بسنده ومتنه) قال بن حزم: هذا سند حسن. قلت: أخرجه
(٢٤٠)