رسول صلى الله عليه وسلم:
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين).
865 - حديث صحيح، رجاله ثقات رجال " الصحيح " على ضعف في عباد بن راشد، غبر الحسن بن إسماعيل بن أبي كبشة، فلم أعرفه، ويحتمل أنه الذي في " الجرح والتعديل " (1 / 2 / 46):
" الحسين بن إسماعيل، من أهل تيماء. روي عن درباس. روى عنه أحمد بن سليمان.
سمعت أبي يقول: هو مجهول ".
قلت: وذكره ابن حبان في " الثقات " كما في " اللسان "، وسواء كان هو أو غير فإنه قد تابعه الإمام أحمد فقال في " المسند " (3 / 3 - 4): ثنا أبو عامر به. وقال الهيثمي (3 / 48):
" رواه أحمد والبزار، ورجاله رجال الصحيح ".
والجملة الأولى من الحديث أخرجها مسلم " 8 / 160 - 161) من طريق الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن زيد بن ثابت في قصة البغلة التي حادت به صلى الله عليه وسلم فكادت تلقيه، وهي مخرجة في " الصحيحة " (159) وستأتي في الكتاب قريبا.
ثم إن الحديث ذكره الهيثمي بسياق آخر نحوه، وزاد في آخره:
" قال جابر: فيراهما جميعا، فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يبعث كل عبد على ما مات عليه، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه "، وقال:
" رواه أحمد والطبراني في " الأوسط " وفيه ابن لهيعة، وفيه كلام، وبقية رجاله ثقات ".
قلت: هو في " المسند " (3 / 346) من طريق ابن لهيعة عن أبي الزبير أنه سأل جابر بن عبد الله عن فتاني القبر؟ فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
وهذا إسناد جيد في الشواهد والمتابعات. وجملة " يبعث كل عبد على ما مات عليه "، قد أخرجها مسلم (8 / 165) من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر. وكذلك أخرجه الطحاوي في " المشكل " (1 / 95) والحاكم (1 / 340 و 2 / 452 و 490).