عن ابن عمر قال لم أر النبي صلى الله عليه وسلم يستلم من البيت إلا الركنين اليمانيين قوله (حديث ابن عباس حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والحاكم أيضا وأخرج مسلم المرفوع فقط من وجه آخر عن ابن عباس 33 باب ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف مضطبعا قوله (طاف بالبيت مضطبعا) قال الطيبي الضبع وسط العضد ويطلق على الإبط الاضطباع أن يجعل وسط ردائه تحت الإبط الأيمن ويلقي طرفيه على كتفه الأيسر من جهتي صدره وظهره سمي بذلك بداء الضبعين قيل إنما فعله إظهارا للتشجيع كالرمل انتهى قال القاري الاضطباع والرمل سنتان في كل طواف بعده سعي والاضطباع سنة في جميع الأشواط بخلاف الرمل ولا يستحب الاضطباع من غير الطواف وما يفعله العوام من الاضطباع من ابتداء الاحرام حجا أو عمرة لا أصل له بل يكره حال الصلاة انتهى قوله (وعليه برد) وفي رواية أبي داود ببرد أخضر وفي رواية أحمد في مسنده وهو مضطبع ببرد له حضرمي والحديث دليل على استحباب الاضطباع في الطواف قال الحافظ وهو مستحب عند الجمهور سوى مالك انتهى قوله (وهو حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة والدارمي أيضا قوله (وعن ابن يعلى) هو صفوان كذا سماه ابن عساكر في الأطراف وتبعه عليه المزي
(٥٠٦)