48 باب ما جاء أن منى مناخ من سبق قوله (عن يوسف بن ماهك) بفتح هاء وبكاف ترك صرفه وعند الأصيلي مصروف كذا في المغنى ثقة من الثالثة (عن أمه مسيكة) بالتصغير المكية لا يعرف حالها من الثالثة كذا في التقريب ذكرها الذهبي في الميزان في المجهولات قوله (ألا نبني لك بناء) وفي رواية لابن ماجة بيتا (قال لا) أي لا تبنوا لي بناء بمنى لأنه ليس مختصا بأحد إنما هو موضع العبادة من الرمي وذبح الهدى والحلق ونحوها فلو أجيز البناء فيه لكثرت الأبنية وتضيق المكان وهذا مثل الشوارع ومقاعد الأسواق وعند أبي حنيفة أرض الحرم موقوفة فلا يجوز أن يملكها أحد (منى) مبتدأ (مناخ من سبق) خبر مبتدأ والمناخ بضم الميم موضع إناخة الإبل قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه ابن ماجة والحاكم أيضا ومدار هذا الحديث على مسيكة وهي مجهولة كما عرفت 49 باب ما جاء في تقصير الصلاة بمنى قوله (آمن ما كان الناس) قال في مجمع البحار بمد همزة أفعل من الأمن ضد الخوف وما مصدرية أي صلى بنا والحال أنا أكثر أكواننا في سائر الأوقات أمنا من غير خوف وإسناد الأمن إلى الأوقات مجاز انتهى وقال أبو الطيب في شرح الترمذي المقصود من هذا الكلام وأمثاله واضح أي حين كان الناس أكثر أمنا وعددا لكن تطبيقه على قواعد العربية خفي والأقرب
(٥٢٩)