إن لهم عندي يدا شكرها * حق وإن أنكرها منكر يا أحمد الخير الذي إنما * كان علينا رحمة تنشر حمزة والطيار في جنة * فحيث ما شاء دعا جعفر منهم وهادينا الذي نحن من * بعد عمانا فيه نستبصر لما دجا الدين ورق الهدى * وجار أهل الأرض واستكبروا ذاك علي بن أبي طالب * ذاك الذي دانت له خيبر دانت وما دانت له عنوة * حتى تدهدا عرشه الأكبر ويوم سلع إذ أتى عاتبا * عمرو بن عبد مصلتا يخطر يخطر بالسيف مدلا كما * يخطر فحل الصرمة الدوسر إذ جلل السيف على رأسه * أبيض عضبا حده مبتر فخر كالجذع وأوداجه * ينصب منها حلب أحمر (1) (580) السيد الحميري وسوار روى أبو الفرج للسيد مما أنشده المنصور في سوار القاضي قوله:
قل للإمام الذي ينجى بطاعته * يوم القيامة من بحبوحة النار لا تستعينن جزاك الله صالحه * يا خير من دب في حكم بسوار لا تستعن بخبيث الرأي ذي صلف * جم العيوب عظيم الكبر جبار تضحي الخصوم لديه من تجبره * لا يرفعون إليه لحظ أبصار تيها وكبرا ولولا ما رفعت له * من ضبعه كان عين الجائع العاري فدخل سوار، فلما رآه المنصور تبسم وقال: أما بلغك خبر أياس بن معاوية حيث قبل شهادة الفرزدق واستزاد في الشهود، فما أحوجك للتعريض للسيد