قال: فحده لي 2)، قال: لا حد له.
قال: ولم؟ قال: لان كل محدود متناه إلى حد، وإذا احتمل التحديد احتمل الزيادة وإذا احتمل الزيادة احتمل النقصان، فهو غير محدود، ولا متزايد، ولا متناقص، ولا متجزء، ولا متوهم.
قال الرجل: فأخبرني عن قولكم: إنه لطيف سميع بصير عليم حكيم
____________________
بالبصر لكان كواحد من المخلوقات، لان رؤية البصر تستلزم الجهة والمكان والوضع وتوسط الهواء، وغير ذلك من شرائطها، فلا يكون بين الرب والمربوب مائز فارق.
1) دليل آخر على امتناع رؤيته، وهو عجز الابصار عن مشاهدته، كما تقدم من أنه لا يمكن ابصار الشمس مع أن نورها جزء من نور العرش، فكيف نطيق النظر إليه تعالى، تعالى عما يقوله الأشاعرة ومن قال بمقالتهم علوا كبيرا.
2) يجوز أن يراد منه الحد الجسماني، لما تقدم من أن الزنديق لا يتجاوز المحسوسات. والجواب أن الحدود نهاية لشئ ذي مقدار، وهي تزيد وتنقص، وما احتمل الزيادة والنقصان يكون مصنوعا لا صانعا. ويجوز أن يراد منه الحد العقلي المركب من الجنس والفصل، وهو محتمل للزيادة، لان الحقيقة كالجنس والفصل لها حقيقة أيضا، وذلك كالحيوان الناطق، فإنه حقيقة للانسان، وهو قابل للزيادة، لان معنى الحيوان الجسم النامي الحساس المتحرك بالإرادة والجسم له معنى آخر حتى ينتهي إلى البديهي، وما احتمل الزيادة احتمل النقصان، وهذا من سمات الامكان.
1) دليل آخر على امتناع رؤيته، وهو عجز الابصار عن مشاهدته، كما تقدم من أنه لا يمكن ابصار الشمس مع أن نورها جزء من نور العرش، فكيف نطيق النظر إليه تعالى، تعالى عما يقوله الأشاعرة ومن قال بمقالتهم علوا كبيرا.
2) يجوز أن يراد منه الحد الجسماني، لما تقدم من أن الزنديق لا يتجاوز المحسوسات. والجواب أن الحدود نهاية لشئ ذي مقدار، وهي تزيد وتنقص، وما احتمل الزيادة والنقصان يكون مصنوعا لا صانعا. ويجوز أن يراد منه الحد العقلي المركب من الجنس والفصل، وهو محتمل للزيادة، لان الحقيقة كالجنس والفصل لها حقيقة أيضا، وذلك كالحيوان الناطق، فإنه حقيقة للانسان، وهو قابل للزيادة، لان معنى الحيوان الجسم النامي الحساس المتحرك بالإرادة والجسم له معنى آخر حتى ينتهي إلى البديهي، وما احتمل الزيادة احتمل النقصان، وهذا من سمات الامكان.