نور البراهين - السيد نعمة الله الجزائري - ج ٢ - الصفحة ٥١٣
17 - وبهذا الاسناد، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن ضريس الكناسي، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إياكم والكلام في الله، تكلموا في عظمته ولا تكلموا فيه فإن الكلام في الله لا يزداد إلا تيها.
18 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه، قال:
حدثنا أبو الحسين محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن سليمان بن الحسن الكوفي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد، عن علي بن حسان الواسطي، عن بعض أصحابنا، عن زرارة، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: إن الناس قبلنا قد أكثروا في الصفة فما تقول؟ فقال: مكروه 1)، أما تسمع الله عز وجل يقول: وأن إلى ربك المنتهى (1) تكلموا فيما دون ذلك.
19 - أبي رحمه الله، قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة: عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إن ملكا عظيم الشأن كان في مجلس له فتكلم في الرب تبارك وتعالى ففقد فما يدرى أين هو.
20 - أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن عبد
____________________
التقية، أو الاتقاء، وسيأتي تمام هذه المقالة بعيد هذا إن شاء الله تعالى فانتظره.
1) لعله استعمل المكروه هنا في المرجوح مطلقا، فيكون حراما إن كان الكلام في حقيقة الصفات، ومكروها إن كان في القيود والإضافات والقضايا المحمولة عليها.

(٥١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 ... » »»
الفهرست