اكتب فأملى علي: أن من قولنا ان الله عز وجل يحتج على العباد بما آتاهم وما عرفهم 1)، ثم أرسل إليهم رسولا 2)، وأنزل عليه الكتاب، فأمر فيه ونهى، أمر فيه بالصلاة والصوم، فأنام رسول الله صلى الله عليه وآله عن الصلاة 3)
____________________
منها: ما رواه مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: كل شئ هو لك حلال حتى تعلم أنه حرام بعينه فتدعه من قبل نفسك، وذلك مثل الثوب يكون قد اشتريته وهو سرقة، أو المملوك عندك ولعله حر قد باع نفسه، أو خدع فبيع أو قهرا، وامرأة تحتك وهي أختك أو رضعتك، والأشياء كلها على هذا حتى يستبين لك غير ذلك أو تقوم به البينة (1).
1) المراد معرفته سبحانه التي عرفها للعباد باظهار الدلائل الواضحة الدالة عليها مع ما فطرهم عليه من معرفته ونفي الشريك عنه.
2) دليل على أن المراد بالمعرفة ما قلناه، لان ارسال الرسول إنما يتأخر عن معرفته سبحانه لا عن غيرها، وفيه بيان أن لا تضييق على العباد فيما أمروا به، ثم عمم نفي التضييق عليهم في جميع ما كلفوا به اتيانا وتركا، وفيه إشارة إلى نفي الجبر.
وقوله (ولله عليه الحجة) كالدليل على ذلك، فإنه لا حجة على المجبور لكونه مقدورا.
3) وذلك أنه لما رجع من بعض غزواته ووصل إلى المعرس قرب المدينة
1) المراد معرفته سبحانه التي عرفها للعباد باظهار الدلائل الواضحة الدالة عليها مع ما فطرهم عليه من معرفته ونفي الشريك عنه.
2) دليل على أن المراد بالمعرفة ما قلناه، لان ارسال الرسول إنما يتأخر عن معرفته سبحانه لا عن غيرها، وفيه بيان أن لا تضييق على العباد فيما أمروا به، ثم عمم نفي التضييق عليهم في جميع ما كلفوا به اتيانا وتركا، وفيه إشارة إلى نفي الجبر.
وقوله (ولله عليه الحجة) كالدليل على ذلك، فإنه لا حجة على المجبور لكونه مقدورا.
3) وذلك أنه لما رجع من بعض غزواته ووصل إلى المعرس قرب المدينة