8 - حدثنا أبي رحمه الله، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن ثعلبة بن ميمون، عن عبد الاعلى ابن أعين قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عمن لم يعرف شيئا هل عليه شئ؟
قال: لا 3).
____________________
وأما الرضا وما بعده، فلعل المراد منه مباديها وأسبابها.
1) أي: ليس المعرفة واجبة عليهم، لأنه من صنع الله لا من صنعهم، وللخلق على الله أن يعرفهم، لان استكمالهم ونجاتهم فيما لا يكون تحت قدرتهم لازم على الخالق الحكيم، ويحكم العقل بحسنه وقبح تركه، وبأنه لا يتركه الموصوف بتلك الصفات البتة، والواجب لله على الخلق ومن حقوقه عليهم.
2) أي: يطيعوا وينقادوا ويعترفوا بأن ما عرفهم حق.
قال المحقق محمد أمين في قوله عليه السلام (إذا عرفهم أن يقبلوا): المراد من المعرفة اليقين الذي يقع في القلب من الله تعالى، وهو ليس من فعل القلب، كما تواترت به الاخبار عنهم عليهم السلام، والمراد من القبول الاقرار اللساني والجناني والأركاني، وهذا الاقرار المركب من أجزاء ثلاثة من أفعالنا الاختيارية، وهو المراد بالايمان، فإنه تواترت الاخبار عنهم عليهم السلام بأن الايمان كله عمل، وبأنه مركب من فعل اللسان وفعل القلب وفعل الجوارح. وهذا الحديث وأمثاله دال على التحسين والتقبيح العقليين.
3) يجوز أن يكون التنوين في (شيئا) للتعميم والإحاطة، أي: لا يعرف شيئا من الأشياء لا بتبليغ الرسل ولا بالوحي والالهام، فهذا لا يؤاخذ بتركه، لقوله
1) أي: ليس المعرفة واجبة عليهم، لأنه من صنع الله لا من صنعهم، وللخلق على الله أن يعرفهم، لان استكمالهم ونجاتهم فيما لا يكون تحت قدرتهم لازم على الخالق الحكيم، ويحكم العقل بحسنه وقبح تركه، وبأنه لا يتركه الموصوف بتلك الصفات البتة، والواجب لله على الخلق ومن حقوقه عليهم.
2) أي: يطيعوا وينقادوا ويعترفوا بأن ما عرفهم حق.
قال المحقق محمد أمين في قوله عليه السلام (إذا عرفهم أن يقبلوا): المراد من المعرفة اليقين الذي يقع في القلب من الله تعالى، وهو ليس من فعل القلب، كما تواترت به الاخبار عنهم عليهم السلام، والمراد من القبول الاقرار اللساني والجناني والأركاني، وهذا الاقرار المركب من أجزاء ثلاثة من أفعالنا الاختيارية، وهو المراد بالايمان، فإنه تواترت الاخبار عنهم عليهم السلام بأن الايمان كله عمل، وبأنه مركب من فعل اللسان وفعل القلب وفعل الجوارح. وهذا الحديث وأمثاله دال على التحسين والتقبيح العقليين.
3) يجوز أن يكون التنوين في (شيئا) للتعميم والإحاطة، أي: لا يعرف شيئا من الأشياء لا بتبليغ الرسل ولا بالوحي والالهام، فهذا لا يؤاخذ بتركه، لقوله