ثم التفت إلى جاثليق، فقال: يا جاثليق هذا ابن عمي علي بن موسى ابن جعفر وهو من ولد فاطمة بنت نبينا، وابن علي بن أبي طالب عليهم السلام فأحب أن تكلمه وتحاجه وتنصفه فقال الجاثليق يا أمير المؤمنين كيف أحاج رجلا يحتج علي بكتاب أنا منكره ونبي لا أو من به. فقال له الرضا عليه السلام: يا نصراني فإن احتججت عليك بإنجيلك أتقر به؟! قال الجاثليق: وهل أقدر على دفع ما نطق به الإنجيل؟ نعم والله أقر به على رغم أنفي، فقال له الرضا عليه السلام: سل عما بدا لك وافهم الجواب، قال الجاثليق: ما تقول في نبوة عيسى عليه السلام وكتابه هل تنكر منهما شيئا؟ قال الرضا عليه السلام: أنا مقر بنبوة عيسى وكتابه وما بشر به أمته وأقر به الحواريون، وكافر بنبوة كل عيسى لم يقر بنبوة محمد 1) وبكتابه ولم يبشر
____________________
فتنبت، فتكون خضراء، فيكون في الكلام استعارة، أي: ليس فيما ينبت في ساحة ضميره من المعاني غلظة.
1) قد أوضح عليه السلام طريق الجدل والمباحثة مع أهل الأديان، والزمهم بأسهل
1) قد أوضح عليه السلام طريق الجدل والمباحثة مع أهل الأديان، والزمهم بأسهل