____________________
1) أي: من الجانبين، فتمرض قلوبكم بالميل إلى الغلبة واظهارها، فلا يخلص لله ولا يجديكم، وتمرض قلوبهم ويزيدهم مرضا على مرض باللجاج في باطلهم والعناد له، فلا يؤثر فيهم ولا يزيدهم الا ضلالا.
ثم أيد ما ذكره بقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله في عدم ترتب الهداية على مبالغته ومجادلته انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وبقوله عليه السلام في عدم ترتب الهداية على اكراه أحد من عباده (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين).
2) تعليل لترك التعرض لهم بالدعوة إلى هذا الامر، وذلك أنهم أخذوا أمرهم عن الناس واتبعوهم، وظنوا أن فعلهم حجه واتباعهم لازم، وانكم أخذتم أمركم عن رسول الله صلى الله عليه وآله، ومما ثبت عندكم أنه منه واعتقدتم أن لا حجية الا لما ثبت عن الله وعن رسوله، ولا يجوز ترك متابعته واتباع غيره في أمر من الأمور، فهم لا يستمعون إليكم ولا يصدقون ما تحتجون به عليهم، فلا تأثير لقولكم فيهم، إنما يجدي قولكم في من طيب الله روحه ونكت في قلبه نكتة من نور، ومن هذا شأنه يصل إلى الحق بطلبه وان لم يدعه إليه. يؤيد ذلك ما نقل عن أبيه أنه
ثم أيد ما ذكره بقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله في عدم ترتب الهداية على مبالغته ومجادلته انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وبقوله عليه السلام في عدم ترتب الهداية على اكراه أحد من عباده (أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين).
2) تعليل لترك التعرض لهم بالدعوة إلى هذا الامر، وذلك أنهم أخذوا أمرهم عن الناس واتبعوهم، وظنوا أن فعلهم حجه واتباعهم لازم، وانكم أخذتم أمركم عن رسول الله صلى الله عليه وآله، ومما ثبت عندكم أنه منه واعتقدتم أن لا حجية الا لما ثبت عن الله وعن رسوله، ولا يجوز ترك متابعته واتباع غيره في أمر من الأمور، فهم لا يستمعون إليكم ولا يصدقون ما تحتجون به عليهم، فلا تأثير لقولكم فيهم، إنما يجدي قولكم في من طيب الله روحه ونكت في قلبه نكتة من نور، ومن هذا شأنه يصل إلى الحق بطلبه وان لم يدعه إليه. يؤيد ذلك ما نقل عن أبيه أنه