____________________
البخاري في صحيحه. ومنها قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا (1) ولا يتوجه على المولود التكليف حتى يبلغ، فيلزم الحجة.
وروى الحسين بن مسعود البغوي في شرح السنة، باسناده عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن أطفال المشركين، قال: الله أعلم بما كانوا فاعلين.
وقال: هذا حديث متفق على صحته.
وقال في شرح الخبر: قلت: أطفال المشركين لا يحكم لهم بجنة ولا نار، بل أمرهم موكول إلى علم الله فيهم، كما أفتى به الرسول صلى الله عليه وآله. وجملة الامر: أن مرجع العباد في المعاد إلى ما سبق لهم في علم الله من السعادة والشقاوة. وقيل: حكم أطفال المؤمنين والمشركين حكم آبائهم، وهو المراد بقوله: الله أعلم بما كانوا عاملين (2) انتهى.
وأما أصحابنا المتكلمون - عطر الله مرقدهم - فذهبوا إلى أن أطفال الكفار لا يدخلون النار، فهم: إما من أهل الجنة، أو من أهل الأعراف.
قال نصير الدين الطوسي طاب ثراه: وتعذيب غير المكلف قبيح، وكلام نوح عليه السلام مجاز، والخدمة ليست عقوبة له، والتبعية في بعض الأحكام جائزة.
وقال العلامة رحمه الله في شرحه: ذهب بعض الحشوية إلى أن الله تعالى يعذب أطفال المشركين، ويلزم الأشاعرة تجويزه، والعدلية كافة على منعه، والدليل عليه أنه قبيح عقلا، فلا يصدر منه تعالى، احتجوا بوجوه:
وروى الحسين بن مسعود البغوي في شرح السنة، باسناده عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن أطفال المشركين، قال: الله أعلم بما كانوا فاعلين.
وقال: هذا حديث متفق على صحته.
وقال في شرح الخبر: قلت: أطفال المشركين لا يحكم لهم بجنة ولا نار، بل أمرهم موكول إلى علم الله فيهم، كما أفتى به الرسول صلى الله عليه وآله. وجملة الامر: أن مرجع العباد في المعاد إلى ما سبق لهم في علم الله من السعادة والشقاوة. وقيل: حكم أطفال المؤمنين والمشركين حكم آبائهم، وهو المراد بقوله: الله أعلم بما كانوا عاملين (2) انتهى.
وأما أصحابنا المتكلمون - عطر الله مرقدهم - فذهبوا إلى أن أطفال الكفار لا يدخلون النار، فهم: إما من أهل الجنة، أو من أهل الأعراف.
قال نصير الدين الطوسي طاب ثراه: وتعذيب غير المكلف قبيح، وكلام نوح عليه السلام مجاز، والخدمة ليست عقوبة له، والتبعية في بعض الأحكام جائزة.
وقال العلامة رحمه الله في شرحه: ذهب بعض الحشوية إلى أن الله تعالى يعذب أطفال المشركين، ويلزم الأشاعرة تجويزه، والعدلية كافة على منعه، والدليل عليه أنه قبيح عقلا، فلا يصدر منه تعالى، احتجوا بوجوه: