____________________
الأول: قول نوح عليه السلام ولا يلدوا الا فاجرا كفارا والجواب: أنه مجاز، والتقدير: أنهم يصيرون كذلك لا حال طفوليتهم.
الثاني: قالوا انا نستخدمه لأجل كفر أبيه، فقد فعلنا فيه ألما وعقوبة، فلا يكون قبيحا. والجواب: أن الخدمة ليست عقوبة للطفل، وليس كل ألم عقوبة، فان الفصد والحجامة ألمان وليسا عقوبة. نعم استخدامه عقوبة لأبيه، وامتحان له بعوض عليه كما يعوض على أمراضه.
الثالث: قالوا: ان حكم الطفل يتبع حكم أبيه في الدفن، ومنع التوارث والصلاة عليه ومنع التزويج. والجواب: أن المنكر عقابه لأجل جرم أبيه، وليس بمنكر أن يتبع حكم أبيه في بعض الأشياء إذا لم يحصل له بها ألم وعقوبة، ولا ألم له في منعه من الدفن والتوارث وترك الصلاة عليه (1). هذا محصل كلام القوم.
ويمكن الجمع بين هذه الأخبار الدال بعضها على أنهم مع آبائهم في النار، والآخر على التكليف بدخول النار. وما دل على أنهم في الجنة خدم لأهلها، بأن يقال: إنهم قبل التكليف يكونون مع آبائهم، فإذا كلفوا بدخول تلك النار، فمن أطاع وقضي له بدخول الجنة يكون من خدمة أهل الجنة، فرقا بين أولاد المسلمين والكفار. وما دل على لحوقهم بالاباء مطلقا، يمكن حمله على من لم يمتثل الامر في عالم الذر باختياره، ومن ثم قيل: إن العلة في دخول أطفال المؤمنين الجنة ما وقع منهم من الطاعة في ذلك العالم.
1) يجمع بين هذا وما سيأتي من الدفع إلى فاطمة عليها السلام، بكون بعضهم مما
الثاني: قالوا انا نستخدمه لأجل كفر أبيه، فقد فعلنا فيه ألما وعقوبة، فلا يكون قبيحا. والجواب: أن الخدمة ليست عقوبة للطفل، وليس كل ألم عقوبة، فان الفصد والحجامة ألمان وليسا عقوبة. نعم استخدامه عقوبة لأبيه، وامتحان له بعوض عليه كما يعوض على أمراضه.
الثالث: قالوا: ان حكم الطفل يتبع حكم أبيه في الدفن، ومنع التوارث والصلاة عليه ومنع التزويج. والجواب: أن المنكر عقابه لأجل جرم أبيه، وليس بمنكر أن يتبع حكم أبيه في بعض الأشياء إذا لم يحصل له بها ألم وعقوبة، ولا ألم له في منعه من الدفن والتوارث وترك الصلاة عليه (1). هذا محصل كلام القوم.
ويمكن الجمع بين هذه الأخبار الدال بعضها على أنهم مع آبائهم في النار، والآخر على التكليف بدخول النار. وما دل على أنهم في الجنة خدم لأهلها، بأن يقال: إنهم قبل التكليف يكونون مع آبائهم، فإذا كلفوا بدخول تلك النار، فمن أطاع وقضي له بدخول الجنة يكون من خدمة أهل الجنة، فرقا بين أولاد المسلمين والكفار. وما دل على لحوقهم بالاباء مطلقا، يمكن حمله على من لم يمتثل الامر في عالم الذر باختياره، ومن ثم قيل: إن العلة في دخول أطفال المؤمنين الجنة ما وقع منهم من الطاعة في ذلك العالم.
1) يجمع بين هذا وما سيأتي من الدفع إلى فاطمة عليها السلام، بكون بعضهم مما