لا والله، فقال: لله عز وجل فيهم المشية، إنه إذا كان يوم القيامة احتج الله تبارك وتعالى على سبعة: على الطفل، وعلى الذي مات بين النبي والنبي، وعلى الشيخ الكبير الذي يدرك النبي وهو لا يعقل، والأبله، والمجنون الذي لا يعقل، والأصم، والأبكم، فكل هؤلاء يحتج الله عز وجل عليهم يوم القيامة، فيبعث الله إليهم رسولا ويخرج إليهم نارا فيقول لهم: إن ربكم يأمركم أن تثبوا في هذه النار، فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما، ومن عصاه سيق إلى النار.
____________________
أقول: حاصل كلامه هذا أنه حمل ما دل على اطلاق دخولهم النار على نار البرزخ، وقال: لا يصيبهم حرها حينئذ، وان فائدة ذلك توكيد الحجة عليهم في التكليف بدخول نار تؤجج لهم في القيامة.
ومنها: ما جنح إليه جماعة من أرباب الحديث من حمل قوله عليه السلام (كفار) على معنى أنه يجري عليهم في الدنيا أحكام الكفار من التبعية في النجاسة، وأن لا يغسلوا، ولا يكفنوا، ولا يصلى عليهم، ولا يأخذون الميراث، أو يخص دخولهم النار ودخولهم مداخل آبائهم بمن لم يدخل منهم نار التكليف.
ومنها: الحمل على التقية، لموافقتها روايات المخالفين وأقوال أكثرهم.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: اختلف العلماء في من مات من أطفال المشركين، فمنهم من يقول: هم تبع لآبائهم في النار، ومنهم من يتوقف فيهم، والثالث وهو الصحيح الذي ذهب إليه المحققون أنهم من أهل الجنة، واستدلوا بأشياء: منها: حديث إبراهيم الخليل عليه السلام حين رآه النبي صلى الله عليه وآله وحوله أولاد الناس، قالوا: يا رسول الله وأولاد المشركين؟ قال: وأولاد المشركين، رواه
ومنها: ما جنح إليه جماعة من أرباب الحديث من حمل قوله عليه السلام (كفار) على معنى أنه يجري عليهم في الدنيا أحكام الكفار من التبعية في النجاسة، وأن لا يغسلوا، ولا يكفنوا، ولا يصلى عليهم، ولا يأخذون الميراث، أو يخص دخولهم النار ودخولهم مداخل آبائهم بمن لم يدخل منهم نار التكليف.
ومنها: الحمل على التقية، لموافقتها روايات المخالفين وأقوال أكثرهم.
قال النووي في شرح صحيح مسلم: اختلف العلماء في من مات من أطفال المشركين، فمنهم من يقول: هم تبع لآبائهم في النار، ومنهم من يتوقف فيهم، والثالث وهو الصحيح الذي ذهب إليه المحققون أنهم من أهل الجنة، واستدلوا بأشياء: منها: حديث إبراهيم الخليل عليه السلام حين رآه النبي صلى الله عليه وآله وحوله أولاد الناس، قالوا: يا رسول الله وأولاد المشركين؟ قال: وأولاد المشركين، رواه