33 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه، قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عليهم السلام، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وآله بالمحتكرين فأمر بحكرتهم أن يخرج إلى بطون الأسواق وحيث تنظر الابصار إليها، فقيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: لو قومت عليهم، فغضب عليه السلام حتى عرف الغضب في وجهه 2) وقال: أنا أقوم عليهم؟! إنما السعر إلى الله عز وجل يرفعه إذا شاء ويخفضه إذا شاء. وقيل لرسول الله صلى الله عليه وآله: لو أسعرت لنا سعرا فإن الأسعار تزيد وتنقص، فقال عليه السلام: ما كنت لألقى الله عز وجل ببدعة لم يحدث لي فيها شيئا فدعوا عباد الله يأكل بعضهم من بعض.
____________________
1) أي: ان الولد يحمل أباه على الجهل تأليفا لقلبه. ومجنبة بالجيم والنون والباء، كما في النهاية الأثيرية، أي: يحمل أبيه على الغربة، من قولهم فلان من الأجانب في بني فلان، أي: من الغرباء (1). والوارد في أخبارنا بتقديم الباء على الجيم، أي: يحمله على الجبن.
وقوله (مبخلة) معناه أنه يحمل أباه على البخل.
2) هذا هو المشهور، من أن التسعير يرجع إلى اختيار المالك لا إلى الوالي، الا أن يسعر بما لا يحتمله الناس، ويرجو بذلك: إما الفرار من البيع، أو
وقوله (مبخلة) معناه أنه يحمل أباه على البخل.
2) هذا هو المشهور، من أن التسعير يرجع إلى اختيار المالك لا إلى الوالي، الا أن يسعر بما لا يحتمله الناس، ويرجو بذلك: إما الفرار من البيع، أو