قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من زعم أن الله تبارك وتعالى يأمر بالسوء والفحشاء فقد كذب على الله، ومن زعم أن الخير والشر بغير مشية الله فقد أخرج من سلطانه 1)، ومن زعم أن المعاصي بغير قوة الله فقد كذب على الله، ومن كذب على الله أدخله الله النار. يعني بالخير والشر: الصحة والمرض، وذلك قوله عز وجل: ونبلوكم بالشر والخير فتنة (1).
____________________
وقال شيخنا المعاصر أبقاه الله تعالى: يحتمل أن يكون مخصوصا بالمقربين الذين يملك الله قلوبهم ويستولي عليها بلطفه، ويتصرف فيها بأمره، فلا يشاؤون شيئا إلا أن يشاء الله، ولا يريدون إلا ما أراد الله، فهو تعالى في كل آن يفيض على أرواحهم ويتصرف في أبدانهم، فهم ينظرون بنور الله ويبطشون بقوة الله، كما قال الله تعالى فيهم: فبي يسمع وبي يبصر وبي ينطق وبي يمشي وبي يبطش، وفي موضع آخر: إذا تقرب إلي عبدي بالنوافل كنت سمعه الذي به يسمع، الحديث.
ويحتمل معان أخرى أعرضنا عن ذكرها حذرا من التطويل.
باب نفي الجبر والتفويض 1) قد عرفت أن للمشيئة معان، منها: العلم والتقدير، ولعله المراد منها، فإنه سبحانه كتب الخير والشر وأسبابهما ودواعيهما في الألواح على وفق ما يأتي به العباد باختيار منهم، وليس المراد من المشيئة هنا الإرادة أو الميل إلى الفعل حتى
ويحتمل معان أخرى أعرضنا عن ذكرها حذرا من التطويل.
باب نفي الجبر والتفويض 1) قد عرفت أن للمشيئة معان، منها: العلم والتقدير، ولعله المراد منها، فإنه سبحانه كتب الخير والشر وأسبابهما ودواعيهما في الألواح على وفق ما يأتي به العباد باختيار منهم، وليس المراد من المشيئة هنا الإرادة أو الميل إلى الفعل حتى