6 - حدثنا علي بن عبد الله الورارق رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن إسماعيل بن سهل، عن عثمان بن عيسى، عن محمد بن عجلان، قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: فوض الله الامر إلى العباد؟ فقال: الله أكرم من أن يفوض إليهم، قلت: فأجبر الله العباد على أفعالهم؟ فقال: الله أعدل من أن يجبر عبدا على فعل ثم يعذبه عليه.
____________________
وقال فخر الدين الرازي: هذه المسألة عجيبة، فإن الناس كانوا مختلفين فيها أبدا بسبب أن ما يمكن الرجوع فيها إليها متعارضة متدافعة، فمعول الجبرية على أنه لا بد لترجيح الفعل على الترك من مرجح ليس من العبد، ومعول القدرية على أن العبد لو لم يكن قادرا على فعل لما حسن المدح والذم والأمر والنهي، وهما مقدمتان بديهيتان.
ثم من الأدلة العقلية اعتماد الجبرية على أن تفاصيل أحوال الافعال غير معلومة للعبد، واعتماد القدرية على أن أفعال العباد واقعة على وفق تصورهم ودواعيهم، وهما متعارضان، ومن الالزامات الخطابية أن القدرة على إيجاد صفة كمال لا يليق بالعبد الذي هو منبع النقصان، وأن أفعال العباد يكون سفها وعبثا، فلا يليق بالمتعالي عن النقصان.
وأما الدلائل السمعية، فالقرآن مملو بما يوهم بالامرين، وكذا الآثار، فإن أمة من الأمم لم تكن خالية من الفريقين، وكذا الأوضاع والحكايات متدافعة
ثم من الأدلة العقلية اعتماد الجبرية على أن تفاصيل أحوال الافعال غير معلومة للعبد، واعتماد القدرية على أن أفعال العباد واقعة على وفق تصورهم ودواعيهم، وهما متعارضان، ومن الالزامات الخطابية أن القدرة على إيجاد صفة كمال لا يليق بالعبد الذي هو منبع النقصان، وأن أفعال العباد يكون سفها وعبثا، فلا يليق بالمتعالي عن النقصان.
وأما الدلائل السمعية، فالقرآن مملو بما يوهم بالامرين، وكذا الآثار، فإن أمة من الأمم لم تكن خالية من الفريقين، وكذا الأوضاع والحكايات متدافعة