____________________
بالنهي، ونقول: أراد الله أن لا يدفع القتل عنه كما دفع الحرق عن إبراهيم عليه السلام حين قال عز وجل للنار التي القي فيها يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم.
ونقول: لم يزل الله عالما بأن الحسين عليه السلام سيقتل ويدرك بقتله سعادة الأبد ويشقي قاتله شقاوة الأبد، ونقول: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، هذا اعتقادنا في الإرادة والمشيئة دون ما نسبه إلينا أهل الخلاف والمشنعون علينا من أهل الالحاد (1).
وقال الشيخ المفيد في شرح هذا الكلام: الذي ذكره الشيخ أبو جعفر رحمه الله في هذا الباب لا يتحصل ومعانيه تختلف وتتناقض، والسبب في ذلك أنه عمل على ظواهر الأحاديث المختلفة، ولم يكن ممن يرى النظر فيميز بين الحق والباطل ويعمل على ما توجب الحجة، ومن عول في مذهبه على الأقاويل المختلفة وتقليد الرواة، كانت حاله في الضعف ما وصفناه، والحق في ذلك أن الله تعالى لا يريد إلا ما حسن من الافعال، ولا يشاء إلا الجميل من الاعمال، ولا يريد القبائح ولا يشاء الفواحش، تعالى الله عما يقول المبطلون علوا كبيرا، قال الله تعالى: وما الله يريد ظلما للعباد وقال: يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم الآية والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا فخبر سبحانه بأنه لا يريد بعباده العسر بل يريد بهم اليسر، وأنه يريد لهم البيان ولا يريد لهم الضلال، ويريد التخفيف عنهم ولا يريد التثقيل عليهم، فلو كان سبحانه مريدا لمعاصيهم لنافى ذلك إرادة البيان لهم والتخفيف عنهم واليسر لهم، وكتاب الله شاهد بضد ما ذهب إليه الضالون المفترون على الله الكذب، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا
ونقول: لم يزل الله عالما بأن الحسين عليه السلام سيقتل ويدرك بقتله سعادة الأبد ويشقي قاتله شقاوة الأبد، ونقول: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، هذا اعتقادنا في الإرادة والمشيئة دون ما نسبه إلينا أهل الخلاف والمشنعون علينا من أهل الالحاد (1).
وقال الشيخ المفيد في شرح هذا الكلام: الذي ذكره الشيخ أبو جعفر رحمه الله في هذا الباب لا يتحصل ومعانيه تختلف وتتناقض، والسبب في ذلك أنه عمل على ظواهر الأحاديث المختلفة، ولم يكن ممن يرى النظر فيميز بين الحق والباطل ويعمل على ما توجب الحجة، ومن عول في مذهبه على الأقاويل المختلفة وتقليد الرواة، كانت حاله في الضعف ما وصفناه، والحق في ذلك أن الله تعالى لا يريد إلا ما حسن من الافعال، ولا يشاء إلا الجميل من الاعمال، ولا يريد القبائح ولا يشاء الفواحش، تعالى الله عما يقول المبطلون علوا كبيرا، قال الله تعالى: وما الله يريد ظلما للعباد وقال: يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم الآية والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا فخبر سبحانه بأنه لا يريد بعباده العسر بل يريد بهم اليسر، وأنه يريد لهم البيان ولا يريد لهم الضلال، ويريد التخفيف عنهم ولا يريد التثقيل عليهم، فلو كان سبحانه مريدا لمعاصيهم لنافى ذلك إرادة البيان لهم والتخفيف عنهم واليسر لهم، وكتاب الله شاهد بضد ما ذهب إليه الضالون المفترون على الله الكذب، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا